Tuesday, July 26, 2016

نواقض الاسلام العشرة



نواقض الإسلام العشرة        



الأول: من النواقض العشرة: الشرك في عبادة الله تعالى، قال الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} 
[النساء: 48] (1)
 وقال تعالى: {إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ} 
[المائدة: 72] (2) 
ومن ذلك دعاء الأموات، والاستغاثة بهم، والنذر والذبح لهم.

الثاني: من جعل بينه وبين الله وسائط يدعوهم ويسألهم الشفاعة ويتوكل عليهم فقد كفر إجماعا.

الثالث: من لم يكفّر المشركين أو شك في كفرهم أو صحح مذهبهم كفر.

الرابع: من اعتقد أن هدي غير النبي صلى الله عليه وسلم أكمل من هديه، أو أن حكم غيره أحسن من حكمه، كالذين يفضلون حكم الطواغيت على حكمه، فهو كافر.

الخامس: من أبغض شيئا مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ولو عمل به فقد كفر؛ 
لقوله تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ} [محمد: 9] (3) .

السادس: من استهزأ بشيء من دين الرسول صلى الله عليه وسلم أو ثوابه أو عقابه كفر،
 والدليل قوله تعالى:{قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ}
 [التوبة: 65 - 66] (4) .

السابع: السحر، ومنه الصرف والعطف، فمن فعله أو رضي به كفر، 
والدليل قوله تعالى: {وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ} 
[البقرة: 102] (5) .

الثامن: مظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين، 
والدليل قوله تعالى: {وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}
 [المائدة: 51] (6) .

التاسع: من اعتقد أن بعض الناس يسعه الخروج عن شريعة محمد صلى الله عليه وسلم فهو كافر؛ 
لقوله تعالى: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ}
 [آل عمران: 85] (7) .

العاشر: الإعراض عن دين الله لا يتعلمه ولا يعمل به 
الدليل قوله تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ} 
[السجدة: 22] (8) .

ولا فرق في جميع هذه النواقض بين الهازل والجاد والخائف، إلا المكره، وكلها من أعظم ما يكون خطرا، وأكثر ما يكون وقوعا. 
فينبغي للمسلم أن يحذرها، ويخاف منها على نفسه، 
نعوذ بالله من موجبات غضبه وأليم عقابه، 
وصلى الله على خير خلقه محمد وآله وصحبه وسلم. 

انتهى كلامه رحمه الله. 

ويدخل في القسم الرابع: من اعتقد أن الأنظمة والقوانين التي يسنها الناس أفضل من شريعة الإسلام، أو أنها مساوية لها، أو أنه يجوز التحاكم إليها، ولو اعتقد أن الحكم بالشريعة أفضل، أو أن نظام الإسلام لا يصلح تطبيقه في القرن العشرين، أو أنه كان سببا في تخلف المسلمين، أو أنه يحصر في علاقة المرء بربه، دون أن يتدخل في شئون الحياة الأخرى. ويدخل في الرابع أيضا: من يرى أن إنفاذ حكم الله في قطع يد السارق أو رجم الزاني المحصن لا يناسب العصر الحاضر. ويدخل في ذلك أيضا: كل من اعتقد أنه يجوز الحكم بغير شريعة الله في المعاملات أو الحدود أو غيرهما، وإن لم يعتقد أن ذلك أفضل من حكم الشريعة؛ لأنه بذلك يكون قد استباح ما حرمه الله إجماعا، 

وكل من استباح ما حرم الله مما هو معلوم من الدين بالضرورة؛ كالزنا، والخمر، والربا، والحكم بغير شريعة الله - فهو كافر بإجماع المسلمين. 

ونسأل الله أن يوفقنا جميعا لما يرضيه وأن يهدينا وجميع المسلمين صراطه المستقيم إنه سميع قريب، 
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.

••••••••••••••
الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد
سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز

-----------------------------------------------
(1) سورة النساء، الآية 116.
(2) سورة المائدة، الآية 72.
(3) سورة محمد، الآية 9.
(4) سورة التوبة، الآيتان 65، 66.
(5) سورة البقرة، الآية 102.
(6) سورة المائدة، الآية 51.
(7) سورة آل عمران، الآية 85.
(8) سورة السجدة، الآية٢ 

الرابط:
http://da3wa-allah.blogspot.com/2016/07/blog-post.html
2

Friday, October 9, 2015

فضل الدعوة الي الله - ٢



فضل الدعوة إلى الله

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد، إخوتي الكرام، ما هو فضل الدعوة إلى الله؟ وما هي ثمراتها؟ وهل أن أجر الداعي يستمر إلى يوم القيامة؟ لنتابع هذين المقالين وستجدون أسفلهما بعض المواضيع الهامة، وأرجو منكم ألا تبخلوا بنشرها بارك الله فيكم.

فضل الدعوة وثمراتها │ فيصل بن عبدالله العمري
عضو مركز الدعوة بمكة
بسم الله الرحمن الرحيم

فضل الدعوة وثمراتها
الحمد لله الذي يدعوا إلى دار السلام, ويهدي من يشاء إلى صراط مستقيم, والصلاة والسلام على إمامنا وقدوتنا نبينا محمد بن عبد الله, عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيرا, كان يدعوا إلى الله بقوله وفعله قولاً وسلوكاً, وقد أمره الله بالدعوة فقال: :{ ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ } (125/النحل).
أما بعد
أيها الإخوة إن الدعوة إلى الله شأنها عظيم, وفضلها كبير, وليس هناك خبر أصدق من خبر رب العالمين حيث قال: { وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ } (فصلت:33)
ففي هذه الآية استفهام تقريري بمعنى النفي: أي لا أحد أحسن قولاً ممن دعا إلى توحيد الله وطاعته, ولا أحد أحسن كلاماً وطريقةً وحالةً ممن دعا إلى الله بتعليم العلم النافع,وترغيب الناس في مكارم الأخلاق. وقد قال بعض العلماء هذه الآية بشرى لأهل الإيمان وصالح الأعمال، ممن اكتملت فيه ثلاثة شروط:
1- الدعوة إلى الله. 
2- وعمل صالحاً فأدى الفرائض واجتنب المحارم. 
3- فاخر بالإسلام واعتز به وقال إنني من المسلمين.
فلا أحد أحسن قولا من هذا الذي ذكرت شروط كماله, فهذه الآية تبين وتوضح فضل الدعوة إلى الله تعالى وشرف الدعاة العاملين.
ويدخل في هذه الآية كل من دعا إلى الله تعالى بطريق من الطرق المشروعة ومن ذلك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
- ومما يدل على فضل الدعوة كذلك أمر الله عز وجل نبيه عليه الصلاة والسلام بها فقال تعالى: { ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ }(النحل: من الآية125) 
- والدعوة إلى الله وظيفة رسل الله عليهم الصلاة والسلام, وكفى بذلك فضلاً وفخراً وشرفاً.
- والدعاة هم خير هذه الأمة على الإطلاق ، قال تعالى في سورة آل عمران :{ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ } (110/آل عمران)
- والدعاة إلى الله موعودون بالفلاح في الدنيا والآخرة, قال سبحانه في سورة آل عمران :{ وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } (104/آل عمران)
- والدعاة قولهم في مضمار أحسن الأقوال ، و كلامهم في التبليغ أفضل الكلام .. قال جل جلاله في سورة فصلت :{ وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ } (فصلت:33)
- والدعاة إلى الله يشملهم الله برحمته الغامرة ، ويخصهم بنعمته الفائقة :
قال عز من قائل في سورة التوبة :{ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ } (التوبة/ 71)
- و الدعاة إلى الله أجرهم مستمر ومثوبتهم دائمة .. روى مسلم وأصحاب السنن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من اتبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً))
- ويكفي الدعاة فخراً وخيرية .. أن تسببهم في الهداية خير مما طلعت عليه الشمس وغربت: روى البخاري عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال : (( .. فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حُمر النَّعم )) وفي رواية : (( خير لك مما طلعت عليه الشمس وغربت ))
فهذه بعض فضائل الدعوة إلى الله.

ثمرات الدعوة إلى الله:
1- الداعي إلى الله له من الأجر مثل أجر من تبعه إلى يوم القيامة كما في الحديث:\" من دل على هدى كان له من الآجر مثل أجر من تبعه إلى يوم القيامة.
2- الدعوة إلى الله تثمر لصاحبها الثبات على الهدى.
3- الدعوة إلى الله تثمر البركة في عقب الداعي وأهله.
4- الدعوة إلى الله يصلح بها حال المجتمع المحيط بالداعية وقد تتعدى بركة الدعوة إلى أماكن كثيرة.
5- الدعوة الصادقة إلى الله تثمر الحب للداعية في قلوب الخلق.
6- الدعوة إلى الله طريق لدخول الناس في دين الله وصلاح المجتمعات.
7- الدعوة طريق لتقليص المنكرات وقطعها.
8- الدعوة إلى الله سبيل لرد دعوات المضلين ودحضها.
9- الدعوة إلى الله سبيل في استمرار الدين وثباته في المجتمعات.
10- الدعوة إلى الله سبيل في عزة الإسلام ورفع شأنه ونشره.
فهذه بعض ثمرات الدعوة إلى الله وكفي للدعوة ثمرة أنها سبيل قيام الدين الذي ارتضاه للناس رب العالمين.
وصل الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.


* * * * *


فضل الدعوة .. والدعاة │ أبو أحمـد
 شبكة الفجر

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم، أما بعد، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. هذه بعض الوقفات في فضل الدعوة والدعاة .. ونسأل الله أن يكون ذلك حافزا لنا في الدعوة إلى الله تعالى.

الدعوة إلى الله تعالى مذهب سيد البشر
الدعوة إلى الله تعالى مذهب سيد البشر وإمام المؤمنين الرسول الحبيب صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: (يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا
فيا من تدَّعي حب رسول الله صلى الله عليه وسلم .. هذا هو حبيبك وإمامك (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم).

الطاعة في أمر الله بالدعوة إليه
قال تعالى: (ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر) وقال سبحانه: (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن) وقال: (وادع إلى ربك إنك لعلى هدى مستقيم) وقال تعالى (وادع إلى ربك ولا تكونن من المشركين) .. وقال: (قل إني أمرت أن أعبد الله ولا أشرك به ، إليه أدعو وإليه مآب) .. 
فالأمر يستدعي الوجوب، ومن قال بفرض الكفاية؟! فأي كفاية والأمة الإسلامية غارقة في كثير من طبقاتها في الجهل وضعف الاتباع والإنحرافات والبدع وكثرة المحتاجين للدعوة والتعليم من المقبلين؟!
هذا فضلا عن الأمم الكافرة والمعادية للإسلام .. 

فلا يختلف إثنان على أن الدعوة والدعاة لا يكفون المطلوب في الأمة.

خيريَّتهم .. ومدح الله لهم
أمة تحتضن الدعاة إلى الله هي خير الأمم، بشهادة رب العالمين وخالق الأولين والآخرين، قال تعالى: ( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله) فأي فضيلة بقيت لمن خلفهم؟ وأي سبق حازه من تركهم؟ إنها والله الفضائل كلها أن يمدح رب العالمين كوكبة تقوم بالعمل والدعوة إليه سبحانه.

الداعية صاحب أحسن الأقوال
قال تعالى مادحا قول الداعية (ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين) فلا يوجد قول أحسن من قوله، فهو دليل الناس إلى ربهم، ومبشر العباد إلى فضل خالقهم.

الداعية له أجره وأجر من علم بما علم
قال صلى الله عليه وسلم (من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص من أجورهم شيئا).

الدعوة إلى الله وسيلة من وسائل دفع النفاق
ولا شك أن الدعاة هم أبعد الناس عن النفاق (ولا أقول الرياء) فالمنافقون لا يستطيعون الصبر على تكاليف الدعوة ومشاقها، وقد قال الله تعالى فيهم: (والمنافقون والمنافقات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف) فمن كانت الدعوة خصلته حفظ بإذن الله من النفاق، وهذا لا يعني أن بعض المنافقين يتلبسون بلباس الدعوة حبا في دس المنكر بين ثنايا الدعوة، فهذا يحذر منه كما يتمسك بالداعية الصادق.

بصيرة الداعية بشهادة رب العالمين 
في خضم الجهل المنتشر بين كثير من الناس والعمى المستشري بينهم، يبرز الداعية الذي يدعو بعلم ويقين كما قال تعالى: (قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين).

الداعية يحفظ من عقوبات الدنيا
ولقد انقسم قوم أصحاب السبت إلى ثلاثة أقسام : العصاة ، والدعاة ، والتاركين للدعوة مع عدم العصيان .. فقال الله عز وجل: (فلما نسوا ما ذكروا به أنجينا الذين ينهون عن السوء وأخذنا الذين ظلموا بعذاب بئيس بما كانوا يفسقون).

حفظ الله لأهل القرى بسبب الدعاة إلى الله
قال تعالى: (وما كان ربك مهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون) فالقرى وإن كان فيها ظلم لا تهلك إذا قام فيها المصلحون بما يجب عليهم من الدعوة والعمل لله، فإذا غلب على القرية الإصلاح حفظها الله من العقوبات الدنيوية، بفضله ومنه سبحانه. وقال تعالى: (واتقوا فتنة لا تصيبن اللذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب).

الداعية مأجور حتى بألمه ونَصَبه
فالأجر عند الداعية غير مرتبط بما يقوله فقط .. ولكن كل أمور الدعوة والجهاد في سبيله مأجور عليها المؤمن حتى التعب والمعاناة (إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون) فهل يكون هؤلاء الكفرة من المنصرين أكثر تفاعلا في دعوتهم وهم الذين لا يرجون هذا الأجر العظيم والرزق الكبير حتى في الألم والضيق؟!

الوسطية .. والشهادة على الخلق
قال تعالى: (وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا).

الدعاة في النور وغيرهم في الظلمات
قال تعالى: (كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد) فهم أنفع الناس للناس وهم دلائل الخير للبشر.

توبة الله على أهل الإصلاح ولو كانوا من أهل الذنوب العظام
قال تعالى: (إن الذين يكتمون ما أنزلناه من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا فأولئك أتوب عليهم وأنا التواب الرحيم) ومن أعظم ذنبا ممن لعنه الله ويلعنه اللاعنون؟ فمن بين وأصلح فله التوبة من الله عز وجل.

الدعوة غير محصورة بوقت ولا مكان ولا طريقة
فهذا نوح عليه الصلاة والسلام يدعو قومه ليلا ونهارا: (قال رب إن دعوت قومي ليلا ونهارا)
ويطرح طرق مختلفة: (ثم إني أعلنت لهم وأسررت لهم إسرارا)
وهذا يوسف عليه السلام يدعو في السجن (يا صاحبي السجن أأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار
فمن أعجزته طريقة وجد أخرى، ومن أغلق عليه باب فتحت له أبواب، وهي الوسيلة الميسرة للجميع، فالدعوة وسيلة ميسرة الوصول للصغير والكبير، للعالم ولقليل العلم، للخطيب وللمجاهد، وللضعفاء وللمساجين.

عظم أجر الداعية
فأجره على الله، ولا يأخذه من العباد، ولذا كان عظم الأجر، فالكريم لا يعطي لمن يحب إلا عظيما، قال تعالى: (فإن توليتم فما سألتكم من أجر إن أجري إلا على الله وأمرت أن أكون من المسلمين
فأي أجر أعظم من أن يكون معطي رب العالمين ومالك الأملاك وأكرم الأكرمين؟!

البشرى بالنصرة والتمكين
قال تعالى: (بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه) والدعاة هم الذين يقومون بهذه المهمة المكللة بالنصر المبشر به. وقال تعالى: (وكان حقا علينا نصر المؤمنين).

الدعاة يرعبون الطواغيت وفراعنة الأرض
فما هذه الحملات والمعتقلات والاغتيالات إلا فضائل الدعوة والدعاة، الذين أرعبوا طواغيت الأرض كما رعب منهم فرعون وخاف (وقال فرعون ذروني أقتل موسى وليدع ربه إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد) فما يكون لمثل هذا الذي ادعى الألوهية أن يقول مثل هذا الكلام لولا الرعب الذي يهز الأولين والآخرين من الدعاة إلى سبيل الله عز وجل.

الدعاة هي أهل الإيمان
قال صلى الله عليه وسلم: (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فمن لم يستطع فبلسانه فمن لم يستطع فبقلبه وليس بعد ذلك من الإيمان حبة خردل).

الدعوة إلى الله حماية منه عز وجل
فهي الوقاية الوحيدة من الله والالتجاء الوحيد إليه. قال تعالى: (إني لن يجيرني من الله أحد ولن أجد من دونه ملتحدا إلا بلاغا من الله ورسالاته) فالبلاغ حصن المسلم.

الوعد بالتمكين في الأرض
(وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا) ولا شك أن المؤمنين هم الذين يسعون للاستخلاف في الأرض بالدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغيرها من الوسائل الشرعية، ولا يمكن تصور ذلك في القابعين في بيوتهم.

وقال تعالى: (فأوحى إليهم ربهم لنهلكن الظالمين ولنسكننكم الأرض من بعدهم ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعيد واستفتحوا وخاب كل جبار عنيد) وخوف الوعيد هو العمل بالدعوة إلى الله للآيات السابقة.

كتبه أبو أحمـد من شبكة الفجر
______________________________

مواضيع قيمة عن فضل الدعوة إلى الله:

فضل الدعوة والداعية عند الله │ عبدالله ناصح علوان

فتوى: فضل دعوة غير المسلمين للإسلام │ فتاوى إسلام ويب

فضل الدعوة وثمراتها │ فيصل بن عبدالله العمري

فضل الدعوة .. والدعاة │ أبو أحمـد - شبكة الفجر

عشرون دليلاً على فضل الدعوة │ سلطان بن عبد الله العمري

حكم الدعوة إلى الله وفضلها │ الشيخ عبد العزيز بن باز

فيديوهات هامة أنصحكم بمشاهدتها ونشرها:

بادر إلى الدعوة إلى الله الحلقة السادسة نبيل العوضي

الدعوة إلى الله بالمواقع الاجتماعية في الأنترنت

أفضل و أسهل طريقة لنشر الإسلام و الدعوة إلي الله حتى لو كنت واحد عادي ومش متفقه في الدين

داعية أسلم بسببه نحو 11 مليون شخص│د.عبد الرحمن السميط

الدعوة إلى الله - الشيخ العريفي

بودكاست: الدعوه الى الله (حب) د.محمد العوضي

أحمد ديدات - إلى متى التخاذل في الدعوة إلى الله؟

عشانك - أساليب الدعوة إلى الله

ساهم في حملة ضع بصمتك قبل الرحيل 

طرق رائعة وبسيطة للدعوة إلى الله في عصرنا‬‎

ضع بصمتك في التعريف بالإسلام للشيخ محمد العريفي


وصل اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والحمد لله رب العالمين

مدونة الباشق الإسلامي للتعريف بالإسلام








Sunday, September 20, 2015

فضل الدعوة إلي الله


فضل الدعوة إلي الله


فضل الدعوة .. والدعاة 


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم، أما بعد، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. هذه بعض الوقفات في فضل الدعوة والدعاة .. ونسأل الله أن يكون ذلك حافزا لنا في الدعوة إلى الله تعالى.

الدعوة إلى الله تعالى مذهب سيد البشر
الدعوة إلى الله تعالى مذهب سيد البشر وإمام المؤمنين الرسول الحبيب صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: (يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا
فيا من تدَّعي حب رسول الله صلى الله عليه وسلم .. هذا هو حبيبك وإمامك (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم).

الطاعة في أمر الله بالدعوة إليه
قال تعالى: (ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر) وقال سبحانه: (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن) وقال: (وادع إلى ربك إنك لعلى هدى مستقيم) وقال تعالى (وادع إلى ربك ولا تكونن من المشركين) .. وقال: (قل إني أمرت أن أعبد الله ولا أشرك به ، إليه أدعو وإليه مآب) .. 
فالأمر يستدعي الوجوب، ومن قال بفرض الكفاية؟! فأي كفاية والأمة الإسلامية غارقة في كثير من طبقاتها في الجهل وضعف الاتباع والإنحرافات والبدع وكثرة المحتاجين للدعوة والتعليم من المقبلين؟!
هذا فضلا عن الأمم الكافرة والمعادية للإسلام .. 

فلا يختلف إثنان على أن الدعوة والدعاة لا يكفون المطلوب في الأمة.

خيريَّتهم .. ومدح الله لهم
أمة تحتضن الدعاة إلى الله هي خير الأمم، بشهادة رب العالمين وخالق الأولين والآخرين، قال تعالى: ( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله) فأي فضيلة بقيت لمن خلفهم؟ وأي سبق حازه من تركهم؟ إنها والله الفضائل كلها أن يمدح رب العالمين كوكبة تقوم بالعمل والدعوة إليه سبحانه.

الداعية صاحب أحسن الأقوال
قال تعالى مادحا قول الداعية (ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين) فلا يوجد قول أحسن من قوله، فهو دليل الناس إلى ربهم، ومبشر العباد إلى فضل خالقهم.

الداعية له أجره وأجر من علم بما علم
قال صلى الله عليه وسلم (من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص من أجورهم شيئا).

الدعوة إلى الله وسيلة من وسائل دفع النفاق
ولا شك أن الدعاة هم أبعد الناس عن النفاق (ولا أقول الرياء) فالمنافقون لا يستطيعون الصبر على تكاليف الدعوة ومشاقها، وقد قال الله تعالى فيهم: (والمنافقون والمنافقات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف) فمن كانت الدعوة خصلته حفظ بإذن الله من النفاق، وهذا لا يعني أن بعض المنافقين يتلبسون بلباس الدعوة حبا في دس المنكر بين ثنايا الدعوة، فهذا يحذر منه كما يتمسك بالداعية الصادق.

بصيرة الداعية بشهادة رب العالمين 
في خضم الجهل المنتشر بين كثير من الناس والعمى المستشري بينهم، يبرز الداعية الذي يدعو بعلم ويقين كما قال تعالى: (قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين).

الداعية يحفظ من عقوبات الدنيا
ولقد انقسم قوم أصحاب السبت إلى ثلاثة أقسام : العصاة ، والدعاة ، والتاركين للدعوة مع عدم العصيان .. فقال الله عز وجل: (فلما نسوا ما ذكروا به أنجينا الذين ينهون عن السوء وأخذنا الذين ظلموا بعذاب بئيس بما كانوا يفسقون).

حفظ الله لأهل القرى بسبب الدعاة إلى الله
قال تعالى: (وما كان ربك مهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون) فالقرى وإن كان فيها ظلم لا تهلك إذا قام فيها المصلحون بما يجب عليهم من الدعوة والعمل لله، فإذا غلب على القرية الإصلاح حفظها الله من العقوبات الدنيوية، بفضله ومنه سبحانه. وقال تعالى: (واتقوا فتنة لا تصيبن اللذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب).

الداعية مأجور حتى بألمه ونَصَبه
فالأجر عند الداعية غير مرتبط بما يقوله فقط .. ولكن كل أمور الدعوة والجهاد في سبيله مأجور عليها المؤمن حتى التعب والمعاناة (إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون) فهل يكون هؤلاء الكفرة من المنصرين أكثر تفاعلا في دعوتهم وهم الذين لا يرجون هذا الأجر العظيم والرزق الكبير حتى في الألم والضيق؟!

الوسطية .. والشهادة على الخلق
قال تعالى: (وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا).

الدعاة في النور وغيرهم في الظلمات
قال تعالى: (كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد) فهم أنفع الناس للناس وهم دلائل الخير للبشر.

توبة الله على أهل الإصلاح ولو كانوا من أهل الذنوب العظام
قال تعالى: (إن الذين يكتمون ما أنزلناه من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا فأولئك أتوب عليهم وأنا التواب الرحيم) ومن أعظم ذنبا ممن لعنه الله ويلعنه اللاعنون؟ فمن بين وأصلح فله التوبة من الله عز وجل.

الدعوة غير محصورة بوقت ولا مكان ولا طريقة
فهذا نوح عليه الصلاة والسلام يدعو قومه ليلا ونهارا: (قال رب إن دعوت قومي ليلا ونهارا)
ويطرح طرق مختلفة: (ثم إني أعلنت لهم وأسررت لهم إسرارا)
وهذا يوسف عليه السلام يدعو في السجن (يا صاحبي السجن أأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار
فمن أعجزته طريقة وجد أخرى، ومن أغلق عليه باب فتحت له أبواب، وهي الوسيلة الميسرة للجميع، فالدعوة وسيلة ميسرة الوصول للصغير والكبير، للعالم ولقليل العلم، للخطيب وللمجاهد، وللضعفاء وللمساجين.

عظم أجر الداعية
فأجره على الله، ولا يأخذه من العباد، ولذا كان عظم الأجر، فالكريم لا يعطي لمن يحب إلا عظيما، قال تعالى: (فإن توليتم فما سألتكم من أجر إن أجري إلا على الله وأمرت أن أكون من المسلمين
فأي أجر أعظم من أن يكون معطي رب العالمين ومالك الأملاك وأكرم الأكرمين؟!

البشرى بالنصرة والتمكين
قال تعالى: (بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه) والدعاة هم الذين يقومون بهذه المهمة المكللة بالنصر المبشر به. وقال تعالى: (وكان حقا علينا نصر المؤمنين).

الدعاة يرعبون الطواغيت وفراعنة الأرض
فما هذه الحملات والمعتقلات والاغتيالات إلا فضائل الدعوة والدعاة، الذين أرعبوا طواغيت الأرض كما رعب منهم فرعون وخاف (وقال فرعون ذروني أقتل موسى وليدع ربه إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد) فما يكون لمثل هذا الذي ادعى الألوهية أن يقول مثل هذا الكلام لولا الرعب الذي يهز الأولين والآخرين من الدعاة إلى سبيل الله عز وجل.

الدعاة هي أهل الإيمان
قال صلى الله عليه وسلم: (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فمن لم يستطع فبلسانه فمن لم يستطع فبقلبه وليس بعد ذلك من الإيمان حبة خردل).

الدعوة إلى الله حماية منه عز وجل
فهي الوقاية الوحيدة من الله والالتجاء الوحيد إليه. قال تعالى: (إني لن يجيرني من الله أحد ولن أجد من دونه ملتحدا إلا بلاغا من الله ورسالاته) فالبلاغ حصن المسلم.

الوعد بالتمكين في الأرض
(وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا) ولا شك أن المؤمنين هم الذين يسعون للاستخلاف في الأرض بالدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغيرها من الوسائل الشرعية، ولا يمكن تصور ذلك في القابعين في بيوتهم.

وقال تعالى: (فأوحى إليهم ربهم لنهلكن الظالمين ولنسكننكم الأرض من بعدهم ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعيد واستفتحوا وخاب كل جبار عنيد) وخوف الوعيد هو العمل بالدعوة إلى الله للآيات السابقة.